اخبار الاتحاد

صرّح مصدر مسئول في الحكومة البريطانية  إن التغييرات التي سترد على قانون المرور البريطاني سوف تنص على أن السائقين يجب أن يكونوا مستعدين لاستعادة السيطرة على المركبات  في الوقت الذي سيطلب منهم نظام القيادة الآلي ذلك. وبالرغم إمكانية السماح للسائق بمشاهدة التلفاز أثناء القيادة الذاتية للسيارة فإنه لازال استخدام الهاتف المحمول أمراً غير قانونياً حتى الآن.

وصرحت وزارة النقل بأنهمن غير المسموح حالياً بالسيارات ذاتية القيادة على الطرق البريطانية لكنه سيتم الترخيص لها بذلك فيما بعد في وقت لاحق من هذا العام. كما أنه من المتوقع  تدخل التعديلات التي يتم إجراؤها على قانون الطرقات حيز التنفيذ خلال الصيف وفق ما ورد عن وكالات الانباء البريطانية.

وتعد هذه المشاريع القانونية بالتعديلات على قانون المرور إجراءات مؤقتة لدعم التبني المبكر لتكنولوجيا القيادة الآلية ومن المقرر تنفيذ إطار تنظيمي كامل بحلول عام 2025.

وأعلنت الحكومة البريطانية في أبريل من العام 2021 السماح بالقيادة دون استخدام اليدين (باستخدام نظام القيادة الآلي في المركبات المزودة بتكنولوجيا الحفاظ على المسار على الطرق السريعة والمزدحمة).

وتتيح هذه التقنية (تقنية نظام حفظ المسار الاوتوماتيكي للسيارة) القيادة في الحارة واحدة، وبسرعة تصل إلى ستون كيلومترًا في الساعة مع إعطاء الإمكانية للسائق في التحكم في المركبة وقت الحاجة أو وقتما يطلب منه نظام القيادة الآلي ذلك.

وبموجب هذه التعديلات سيكون على سائقي المركبات أن يكونوا جاهزين لتولي مهمة التحكم في سياراتهم عند طلب النظام الآلي للقيادة منهم ذلك في حالات معينة كالاقتراب من  آحدى مخارج الطرق السريع مثلاً. 

كما قالت وزارة النقل إن التكنولوجيا المتاحة حاليًا هي "مساعدة" فقط، مما يعني أن سائق المركبة يجب أن يحتفظ دائمًا بقدر من التحكم في المركبة. واقترح خبراء أن المركبة يمكن لها أن توقف شاشة التلفاز المدمجة التي تعرض مواد تلفزيونية عندما يطلب من السائق استعادة استئناف التحكم في القيادة واستلام القيادة بديلاً عن نظام القيادة الآلي.

كما صرحت وزيرة النقل البريطانية السيدة/ ترودي هاريسون إن تحديث قانون الطريق سيكون " حجر الأساس في اتجاه آمن نحو استخدام المركبات ذاتية القيادة"، كما أفادت أيضاً أن السيارات ذاتية القيادة سوف تحدث "ثورة في طريقة السفر داخل المملكة المتحدة، وجعل رحلاتنا المستقبلية أكثر اخضرارًا وأمانًا وموثوقية".

ومن الممكن أن توفر صناعة المركبات ذاتية القيادة حوالي ثمانية وثلاثون وظيفة جديدة، وسوقا بقيمة اثنان وأربعون مليار جنيه إسترليني للاقتصاد في المملكة المتحدة بحلول عام 2035 وفقا لوازاة النقل البريطانية. وأثار التوجه نحو استخدام هذا النوع من المركبات الكثير من الجدل حول "المسئولية القانونية وعلى من تقع في حال حدوث الحوادث، هل تقع على السيارة أم السائق؟"

وفي هذا الإطار نشرت اللجنة القانونية البريطانية توصيات حول كيفية تحديث هذا القانون في ضوء تكنولوجيا القيادة الذاتية، وخلصت إلى أن السائقين البشر لا ينبغي أن يكونوا مسؤولين قانونًا عن السلامة على الطرق في عصر السيارات ذاتية القيادة.

وخلصت اللجنة إلى أن المسؤولية القانونية ستقع على شركات التأمين بدلاً من السائق في حالة حدوث أي حادث تكون سيارة ذاتية القيادة سببا فيه.

ومن جهتهم وصف خبراء سلامة السيارات "ذات شام ريسرتش" التركيز على المسئولية القانونية للسائق بأنه أمر مهم، مضيفين أن السائق بحاجة إلى أن يكون على دراية بأنه "يجب أن يظل منخرط" وان يكون مستعداً دائماً لاستعادة القيادة مركة أخرى بديلاً عن النظام الآلي (الذاتي) للقيادة.

ويمكن لتقنية القيادة الذاتية "تحسين السلامة على الطرق في جميع أنحاء بريطانيا عن طريق الحد من الخطأ البشري الذي يعد عاملاً مساهماً في 88٪ من جميع حوادث تصادم الطرق المسجلة" وفق أرقام الحكومة.